في بداية الأمر لم نستطع معرفة السبب وراء تغيير سامسونج سياستها الخاصة في إنتاج الهواتف الذكية، حيث استبدلت التكنولوجيا المستخدمة في كاميرات الهواتف الذكية وتحديداً تكنولوجيا التركيز التلقائي Auto-Focusing والتي تدعى (PDAF)، الأمر الذي استدعى التعجب هو أنا التكنولوجيا السابقة PDAF كانت جيدة بما يكفي لإنتاج صور جيدة بجودة ممتازة في وقت قصير مقارنةً بالعديد من الهواتف الذكية الأخرى والكاميرا المدمجة بها.
أعلنت سامسونج مؤخراً خلال مؤتمرها Galaxy Unpacked 2016 الذي أقيم خلال يوم 21 من فبراير من العام الجاري بمدينة برشلونة الأسبانية قبل بدءفعاليات مؤتمر MWC 2016 – Mobile World Congress عن الجيل الجديد من هواتفها الرائدة SAMSUNG Galaxy S7 و Galaxy S7 Edge، خلال المؤتمر أعلنت سامسونج أن الكاميرا المُدمجة بالهواتف الجديدة 12 ميجابيكسل، وهو الأمر الذي استدعى استياء الكثيرين خلال اللحظات الأولى من الإعلان، لكن هذا الاستياء قد ذهب مع عرض عينات من صور تم التقاطها بواسطة الهواتف الجديدة وإعلان سامسونج إستخدام تقنية جديدة تُدعى Dual Pixel.
أعلنت سامسونج عن إصدار كاميرا جديدة في الهواتف بفتحة عدسة مقدارها f1.7 وهو تطور جيد في إنتاج كاميرات الهواتف الذكية المدمجة، ففتحة العدسة بهذا القدر تسمح بدخول قدر إضاءة أكبر في ظروف الإضاءة المنخفضة مما يسمح بالتقاط صور أفضل، أما عن تطوير حساس الكاميرا (Camera Sensor) وزيادة مساحتة بنسبة 35%، ومع دمج خاصية Dual Pixel ازدادت كفاءة الصور الملتقطة عبر الهاتف… التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في الكاميرا جعلت حجم البيكسل الواحد أكبر بنسبة 56% مما يجعله أهلٌ لحمل تفاصيل أكثر وبكم أكبر.
في تكنولوجيا التركيز الخاصة بـPDAF كانت الكاميرا تقوم بالتركيز تلقائياً وبسرعة جيدة نوعاً ما على الشكل أو الشئ الموجود أمامها وهي تقم بتصويرة، أما مع Dual Pixel توزع الصورة على حساس الكاميرا بشكل مزدوج مرتين في أجزاء من الثانية فيكون الأمر أسهل في التركيز التلقائي، وبمعنى أصح وبتبسيط للأمر، العين البشرية… لو نظرت بعينٍ واحدة إلى شئ ثم نقلت بصرك فجأة إلى شئٍ آخر يختلف عنه في المسافة فإن عينك ستأخذ وقتاً أطول للتركيز أكثر على الشئ الثاني… ولكن إذا نظرت بالعينين إلى ذات الشيئين سيكون التركيز أسرع… الموضوع وما فيه أنه يتم توزيع الصورة التي هي أمام الكاميرا على الحساس الخاص بها مرتين في ذات الوقت، ومع فتحة عدسة كبيرة مقاسها f1.7 يمكن للحساس التركيز على الشئ الذي أمامه بسرعة فائقة وبجودة أكبر؛ فبدلاً من أن يقم المستشعر باستخدام 5-10% من إجمالي عدد البيكسلات للتركيز وعمل الـAuto-Focusing سوف يستخدم جميع البيكسلات للتركيز الآن.
