يهيمن حالياً نظام تشغيل “أندرويد” من جوجل على عموم الهواتف الذكية الحديثة بجمهورية الصين الشعبية، وبالمقارنة فقد أعلنت شركة آبل على أن هواتف آيفون تسيطر على حوالي 25% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية بالصين في عام 2014، وبالتالي فإن نظام تشغيل أندرويد يسيطر على النسبة الباقية من مبيعات الهواتف الذكية والذي يعادل 75% تقريباً… ولكن الآن قد تغير الأمر تغيراً ليس بقليل، فالاحصائيات الأخيرة تقول أن نسبة سيطرة الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد على سوق الهواتف الذكية في ازدياد مستمر وتعدت نسبة 75% الآن، وهذا الأمر ليس بالصعب في ظل وجود شركات منتجه ومنافسة وتقدم بدائل بأسعار أقل مثل شركات Huawei وOppo وMeizu وXiaomi، وهذا يعني أن مبيعات هواتف آيفون في تناقص مستمر.
ويُعد الحصان الأسود في هذة المعركة هو شركة هواوي “Huawei” الذي بدأ في بيع الهواتف الذكية في عام 2014 وقد باعت حوالي 5% من إجمالي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد حول العالم، ولكن بعام 2015 أعلنت هواوي عن بيعها لهواتف ذكية تعمل بنظام أندرويد وقد شكلت هذة الهواتف نسبة 14% على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يُعد نقلةً نوعية في سوق الهواتف بشكل عام وبخصوص شركة هواوي بشكل خاص، فمضاعفة الإنتاج وبيعه بمقدار ثلاثة أضعاف خلال سنتين هو أمر عظيم لا نراه كثيراً، يزداد التعجب من هذا الأمر بعد ادراكنا أن هواوي بالكاد قد فتحت مجال لمبيعاتها داخل الولايات المتحدة، ولكنها تعتمد على باقي العالم وقد بدأت تغزو السوق الأوروبية منذ عدة أشهر، وكان غزواً ناجحاً، فقد ضاعفت بيع منتجاتها بالمملكة المتحدة وفرنسا، ومازالت تقوم بشكل مكثف بحملات التسويق الخاصة بهواتفها، بينما احتفظت بالمركز الثاني من حيث مبيعات الهواتف الذكية في إيطاليا، أسبانيا وألمانيا.
تعد هواوي التنين الصيني الأخطر على الإطلاق، فهي تتمتع الآن باحتلال حوالي 24.5% من سوق الهواتف الذكية في الصين، وقد بدأ صعودها في استمرار تدريجي منذ 2014، تزامناً مع انخفاض تدريجي في مبيعات آيفون… فهل تنجح هواوي في احتلال السوق الصيني بأكمله مستقبلاً ؟! قد لا ندري الإجابة، ولكن شركة هواوي تحاول الآن إرضاء المستخدمين حول العالم بشتى الطرق، فهي تطلق هواتف من جميع الفئات السعرية، بامكانيات وأسعار ومميزات منافسة بكل المقاييس.
