اصبحت صناعة الهواتف الذكية في العالم تشهد تحولا جذريا بعد سيطرة الشركات الصينية
على مقاليد صناعة الهواتف الذكية و تطورها عالميا و حققت تقدما ملحوظا في منافسة
الشركات الرائدة عالميا في سوق صناعة الهواتف الذكية مثل
شركة سامسونج الكورية الجنوبية و شركة أبل الأمريكية.
و تشير الاحصائيات الصادرة هذا الأسبوع من مراكز البحث أن من أكبر 12 من مصنعي الهواتف الذكية،
تتواجد تسعة منها في الصين و هؤلاء التسعة معا يمثلون أكثر من ثلثي اجمالي سوق الهواتف الذكية في العالم.
الكثير من مصنعي الهواتف الذكية الصينية مثل: شياومي، هواوي
و ZTE استفادت من مبادرات الحكومة الصينية و التي تهدف الى تنمية صناعة التكنولوجيا في البلاد.
والسؤال الآن هو: ما اذا كانت هذه الشركات يمكن أن تدعم النمو في الآونة الأخيرة
على الرغم من عدم وجود براءات اختراع و عددة علاقات ضئيلة مع مشغلي الشبكات اللاسلكية في الغرب.
يتمتع مصنعي الهواتف الذكية الصينية بالعديد من المزايا التنافسية:
أولا: استفاد و ما زال يستفيد هؤلاء المصنعين من الدعم الحكومي على سبيل المثال البنية التحتية التكنولوجية بمدينة “Shenzhen” حيث أنها كانت قادرة على الاستفادة من البنية التحتية للتصنيع في “Shenzhen” و هي مدينة أنشأت لهذا الغرض لدعم صانعي الالكترونيات، وبالتالي صناعة الهواتف الذكية مع المواصفات القياسية بأسعار منخفضة جدا، بالاضافة الى أن بكين تقدم اعفاءات ضريبية و معايير بيئية و صناعية ميسرة.
ثانيا: يعمل مصنعي الهواتف الصينية بأقل الامكانيات، في حين أن الشركات مثل سامسونج و و سوني تستطيع تصنيع مكونات زهيدة الثمن لهواتفها الذكية الا أن لديهم تضخم شديد من حيث عدد العمالة، البنية التحتية الأساسية و ميزانيات التسويق الضخمة.
من الشركات الحديثة “One Plus” تعمل بأقل القليل من التكاليف و المصروفات كما يقول كارل بيي أحد مؤسسي الشركة “لا نحتاج للكثير من المصروفات حيث أننا نقوم ببيع هواتفنا مباشرة للعملاء دون الحاجة لموزعين مما يقلل من مصاريف الموزع التي تترجم لأرباح بالنسبة لهم و تخفيضات بالنسبة للشركة المصنعة والتي قد تصل الى 20 بالمائة أرباح كمثيل ما يحدث بالشركات المماثلة”
ثالثا: لديهم قاعدة بيانات عملاء ضخمة حيث أن الصين أكبر سوق عالمي للهواتف الذكية، حيث أن لديهم 715 مليون شخص متاح عبر الانترنت وفقا لـ “Internet Live Statistics” و 85% من هؤلاء يتصل بالانترنت من خلال هواتفهم المحمولة
الآن و مع تشبع السوق الصينية، هل تستطيع شركات تصنيع الهواتف الذكية الصينية أن تكون بديلا لمثيلاتها الأمريكية و الأوروبية و الكورية مثل سوني، سامسونج و LG?
الشركات مثل هواوي و ZTE قد تكون معروفة لبعض الأمريكيي، لكن مثيلاتهم الأخري مثل “Xiaomi, Oppo, Vivo, Meizu, CoolPad” غير معروفة على الاطلاق و بالرغم من ذلك فمبيعاتها أكثر من شركات عملاقة مثل “HTC, Sony”