عقدت شركة Sony مؤخرًا مؤتمرًا في مدينة طوكيو
لمناقشة استثماراتها المستقبلية و الذي أسفر عن عدة قرارات من أهمها
أن الشركة قررت أن تنحي اهتمامها جانبًا عن أسواق كل من الهند و الصين
و البرازيل و الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب أمريكا اللاتينية و نطاق
المحيط الهادي و يرجع ذلك القرار إلى تنبؤات الشركة ان حركة نمو هواتفها الذكية
في هذه الأسواق سيكون بمقدار 0.3% فقط خلال العام القادم مقارنة بكونها
+8.1% خلال العام المنصرم.
و لا يعني ذلك أن هواتف Sony ستختفي تمامًا من هذه الأسواق إنما يعني أن اهتمام الشركة
بخصوص الدعايا و التسويق لمنتجاتها سيقل بمقدار معين في أسواق هذه البلدان حيث أن الشركة
لا ترى نموًا إقتصاديًا متوقعًا لها في هذه الأسواق و يتضح من خلال المخطط البياني التالي أن الشركة
ستنافس بشكل أساسي على هواتف ذكية في الفئة السعرية التي تتجاوز 250$ على الأقل.
فكما يتضح لحضراتكم أن المنافسة في هذه الفئة خيار أفضل لشركة Sony و ذلك لقلة عدد المنافسيت فيها
و الذي يقرب من عشرة منافسين تقريبًا على عكس الفئات الأقل التي تتسم بمنافسة صعبة.
و سيتطلب ذلك من الشركة أن تبذل مجهودًا أكبر من أجل توفير مواصفات عالية توفر آداءًا جيدًا لهواتفها بأسعار
أفضل من منافسيها لكي تتمكن شركة Sony من حجز مكان لها في صراع شركات إنتاج الهواتف الذكية في هذه الأسواق.
