انترنت الأشياء .. تكنولوجيا جديدة سوف تغير شكل العالم بأكمله تعرف عليها معنا
انترنت الأشياء .. تكنولوجيا جديدة سوف تغير شكل العالم بأكمله تعرف عليها معنا
انترنت الأشياء (The Internet of Things) هي عملية ربط أي شيء مع شبكة الانترنت لإرسال واستقبال بيانات لم تكن متاحة من قبل عن طريق حساسات (Sensors) ، ببساطة هي عملية ربط العالم باسره مع بعضه البعض ، لم يظهر إلى الآن تعريف واضح ومحدد لانترنت الأشياء فلكل شركة تكنولوجيا تتسابق على أن تكون الرائدة في هذا المجال وجهة نظر خاصة عنه.
متى بدأت الفكرة؟
انترنت الأشياء مفهوم حديث قديم ،فكرت البشرية بهذه التقنية قبل أكثر من 80 عاماً لكن لم تكن الامكانيات متاحة في تلك الفترة ، اليوم مع وجود الانترنت في اي مكان تقريبا وبوجود الهواتف الذكية اصبح لزاماً التفكير في “انترنت الأشياء”.
لكن ماهي هذه الأشياء؟
الأشياء التي التي يمكن ربطها مع الانترنت هي اي شيء فعليا اي شيء حتى أنت و انا نعد اشياء ،فمثلًا يمكن من خلال حساسات خاصة في ساعة اليد معرفة شعورك ..حالتك المرضية .. بماذا تفكر ..الخ
يقول دكتور جون مثلاً في الفيديو المرفق أنه يمكن لهاتفك المتصل مع جسمك من خلال حساس Sensor وظيفته تحديد حالتك المرضية أن يتصل لوحده مع الإسعاف إذا لزم الأمر (لا قدر الله ).
يمكنك اغلاق باب ثلاجتك من عملك عن طريق هاتفك الذكي المتصل مع الثلاجة ،أيضاً تحديد مدة صلاحية الأشياء فيها عن بعد .اسمح لي أن اخذك إلى بعيد قليلاً فيمكن للحساسات بالمنزل أن تقيس درجة الحرارة وتحدد على أي درجة يجب ضبط المكيف تلقائياً.
ومن المتوقع أن تدخل تقنيات انترنت الأشياء في كل المجالات الطبية و الاقتصادية و التعليمية ، ولن تتوقف عند هذا الحد فالشركات الكبرى مثل مايكروسوفت و CISCO في حالة منافسة شديدة على تطوير أجهزة وتقنيات متوافقة مع هذه التقنيات.
متى؟ وإلى أين؟
هي موجودة الآن بالفعل ولكن التوقعات تقول بأن تقنيات انترنت الأشياء ستصبح منتشرة بشكل كبير بحلول عام 2020 ، وذلك لأنها حتى الآن ينقصها الكثير ،فمثلًا الحساسات التي ستستخدم يجب أن تكون طاقتها شبه دائمة وقدرتها التخزينة عالية نظراً إلى حجم البيانات التي تخزنها وإلى الآن لم يوجد مثل هذا النموذج.
نماذج حقيقية موجودة لأنترنت الأشياء :
-
تستيقظ صباحاً و تفرش أسنانك بإستخدامفرشاة الأسنان الذكية التي تخبرك كم من الوقت إستخدمتها و هل قمت بتغطية جميع أنحاء فمك و نظفته بطريقة سليمة أم لا!
-
تلبس ملابسك و تستعد للخروج من المنزل و لكنك تقف للحظات أمامالمرآة الذكية التي تطلعك على حال الطقس و آخر الأخبار و معلومات عن حال الطريق، قد يمتد وقوفك لدقائق إذا قررت قراءة ملخص الأخبار أو متابعة تغريدات من تتابعهم على تويتر!
-
في الطريق لعملك تقف عند مقهى “ستاربكس″ لتشتري “قراندي لاتيه” و تطلب من البائع تعبئته فيكوبك “الذكي” الذي كلفك شراءه 2000 دولار و ذلك ليخبرك الكوب بأن ما سكبه البائع لك هو فعلاً … لاتيه !!!
-
قبل مغادرتك العمل عائداً للمنزل بعد يوم متعب و حار، تقوم بتشغيل المكيف في غرفة المعيشة من خلال تطبيقجهاز التكييف المرتبط بالإنترنت في منزلك.
-
و أنت في الطريق للمنزل تتوقف عند السوبر ماركت لشراء بعض الحاجيات، و لكنك لست متأكد مما إذا كان هناك ما يكفي من البيض في ثلاجة المنزل، فتفتح تطبيق “طبق البيض الذكي” الذي يرتبط بالإنترنت ليخبرك كم بيضة متبقية و فيما إذا كان بعضها سيفسد قريباً !
-
بعد عودتك للمنزل، يعطيك جهاز “الأم الحنون” ملخص عن عائلتك، متى عاد أولادك من المدرسة، من منهم قام بتنظيف أسنانه، هل تناولت والدتك أدويتها في الموعد بل و تحضر لك كوب من القهوة أو الشاي لتناوله بعد القيلولة !
-
بعد أن ترتاح قليلاً، تقوم بإرتداءالتي شيرت الرياضي المزود بمجسات تعمل على تحليل أداءك الرياضي و لياقتك القلبية و التنفسية بشكل دقيق و إرسالها لك عبر التطبيق الخاص بالتي شيرت !
-
أثناء ذلك تقوم ربة المنزل بإعداد طعام العشاء، و تستخدم في ذلكالوعاء الإلكتروني المتصل بالإنترنت و الذي يقترح عليها وصفات و أصناف من المأكولات و يقوم بتحديد الكمية الملائمة لكل طبق ترغب بإعداده.
-
في أثناء عودتك للمنزل من النادي يخبرك هاتفك بأنحاوية النفايات المتصلة بالإنترنت ممتلئة و أنه يتعين عليك إفراغها قبل الدخول للمنزل و قضاء الأمسية مع عائلتك.
-
تجلس مع عائلتك على مائدة العشاء و تتناول طبقك المفضل بإستخدامالشوكة الذكية المتصلة بالإنترنت، و التي تتتبع نمط و طريقة أكلك و تساعدك على الأكل بشكل أبطأ و بطريقة صحية.
-
الآن و أنت تستعد للنوم، تقوم من خلال هاتفك بإغلاق جميع الأبواب الخارجية المزودة بأقفال إلكترونية مرتبطة بالإنترنت تسمح لك بتحديد أوقات القفل و الفتح أوتوماتيكياً و تحديد في حال حاول أي شخص فتح الباب بغيابك.
لاحظ أن السيناريو السابق ليس مستقبلي أو خيالي، جميع ما تم ذكره من منتجات تستطيع شراءها اليوم عن طريق الروابط التي تم وضعها هذا السيناريو الإفتراضي، هذا ما يمكن لإنترنت الأشياء فعله اليوم لتغيير نمط حياتنا، تخيل ما يمكن لهذا المفهوم ان يغير في حياتنا بعد 10 سنوات من الآن !