TrueCaller هل هو أمن الي الحد الكافي أم انه يخترق خصوصياتنا
تعريف الخصوصية :
تنطوي كلمة “خصوصية” على الكثير من الدلالات التي تختلف باختلاف مستخدم الكلمة أو المستمع أو سياق الحديث، فقد يستخدمها أحد الشباب بغرض الالتفاف حول إرشادات الأبوين وخلق روح تمرد متعللاً بحقه في الخصوصية والحرية الشخصية، المثير للاهتمام أننا في الغالب سنجد هذا الشخص وقد وافق على كل بنود سياسات الخصوصية التي تمليها عليه التطبيقات المختلفة التي يستخدمها مثل تطبيق تروكولر والتي لم يتكبد حتى عناء قراءتها عند ظهورها على شاشة هاتفه أو حاسوبه.
ففي حين يمنع معظمنا الآخرين من الاطلاع على محتوى هواتفنا دون استئذان، نجد نفس هؤلاء لا يمانعون، بل يرحبون بأن تطلع شركات التقنية الكبرى مثل جوجل وفيسبوك وأبل على كافة بياناتهم الشخصية مثل الصور والموقع الجغرافي وبيانات اتصال الأصدقاء وغيرها من البيانات المحفوظة على الهاتف أو على الانترنت، أحد هذه التطبيقات هو تروكولر “ TrueCaller ” وهو تطبيق يتم تنزيله على الهاتف الذكي حيث يعمل على تحديد هوية المتصل بالرغم من عدم وجود بيانات المتصل بسجل الهاتف.
في مايو من العام الماضي 2015، صرح نائب رئيس شركة تروكولر المسئول عن النمو والشراكات في الشرق الأوسط حسين مشيرغي، في مقابلة مع صحيفة ديلي نيوز المصرية، أن مصر أصبحت ثاني أكبر سوق للتطبيق بعد الهند، بعد وصول عدد المستخدمين المصريين إلى 100 مليون مستخدم. وفي تقرير أحدث نشره موقع اليوم السابع المصري في ديسمبر ، صرح مجدي شحاته مدير التسويق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشركة أن عدد مستخدمى التطبيق بلغ أكثر من 16 مليون مصري.
ماذا يمكن أن يفعل TrueCaller :
لتطبيق تروكولر “ TrueCaller ” الحق في أن “يجمع، ويعالج، ويحتفظ بالمعلومات الشخصية منك ومن أي جهاز قد تستخدمه في التفاعل مع خدماتنا“، هذا جزء صغير قمت بترجمته من سياسة خصوصية تروكولر والتي تم مراجعتها في مارس 2016. وبالرغم من المخاوف التي قد تثيرها هذه السياسة فما أثار اهتمامي هو عدم وجود نسخة عربية منها، بالرغم من وجود نسخة عربية لموقع الشركة!
وبالرغم من وضوح الألفاظ المستخدمة في سياسة الخصوصية، والتي تنص على “جمع ومعالجة والاحتفاظ” بالبيانات، إلا أن مشيرغي قد نفى احتفاظ الشركة ببيانات المستخدم بمجرد تنزيل التطبيق على الهاتف، حيث صرح أن بإمكان المستخدم الاستفادة من التطبيق دون إتاحة بياناته الشخصية وهو ما يستطيع المستخدم التحكم فيه عن طريق خيارات الضبط المتاحة بالتطبيق. وهو غير صحيح كليًا، حيث يتطلب تشغيل التطبيق للمرة الأولى أن يُمنح صلاحيات محددة مثل صلاحية الوصول لسجل بيانات الاتصال وصلاحية إدارة المكالمات. ادعى مشيرغي في تصريحه أن “المستخدمين على علم بكل ما يحدث”، وهي ذريعة تعطي الشركات السُلطة، بالإضافة للتفويض الممنوح لهم عن طريق الموافقة على شروط سياسة الخصوصية.
كثيرون لا يعلمون أن الخصوصية هي حق لكل إنسان مكفول له ومنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كثيرون أيضًا لا يعرفون أهمية الخصوصية على الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة، وكيف لهم أن يحموا أنفسهم وبياناتهم من الكيانات والأفراد التي تستغل هذا الجهل لتحقيق مكاسب، لذا ينبغي على الحكومات وناشطي المجتمع المدني والقطاع الخاص في المجال التقني أن يعملوا على توعية المستخدمين بما لهم من حقوق عند استخدام الأدوات التقنية المختلفة، لاسيما أن البشرية تتجه نحو مجتمع شبكي مترابط، دائم الاتصال، يتخذ قراراته بناءًا على معالجة وتحليل مجموعة من البيانات التي يتم جمعها على مدار الساعة من خلال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
بعض من الصلاحيات الممنوحة لتطبيق TrueCaller وفقا لمتجر جوجل بلاي
البحث عن حسابات على الجهاز
قراءة جهات الاتصال
تعديل جهات الاتصال
استخدام أي برنامج فك تشفير وسائط من أجل التشغيل
الربط بخدمة تلقّي الإشعارات الصوتية
تنزيل الملفات بدون تنبيه
تنبيه رسائل الوسائط المتعددة
قراءة رسائل البريد الصوتي
كتابة رسائل البريد الصوتي
تلقي بيانات من الإنترنت
عرض اتصالات الشبكات
إنشاء حسابات وتعيين كلمات مرور
تغيير اتصال الشبكة
تعطيل قفل الشاشة
إمكانية الدخول بالكامل إلى الشبكة
تغيير إعداداتك الصوتية
التحكم في اتصال الحقل القريب
العمل عند بدء التشغيل
الظهور أمام التطبيقات الأخرى
استخدام الحسابات على الجهاز
التحكم في الاهتزاز
منع الجهاز من الدخول في وضع السكون
تعديل إعدادات النظام
تثبيت اختصارات
إزالة الاختصارات