أضافت الكثير من الهواتف الذكية الجديدة والمتطورة أكثر من كاميرا متعددة في الجزء الخلفي من تصميماتها. لكن لماذا
الحقيقة هي أنهم أن كل كاميرا تفعل شئ مختلف عن الكاميرا الاخرى للهواتف الذكية،
لذلك نحن هنا لشرح كل شيء من أجلك.
تعد الكاميرات الخلفية المتعددة ميزة فاخرة في الوقت الحالي ، كانت لا تتوافر إلا على الهواتف عالية التكلفة،
ولكن بفضل التكنولوجيا وتطورها بشكل كبير جداً في الوقت الحالي رأينا مؤخراً أن بعض شركات الهواتف الذكية بدأت بضم ميزة الكاميرات المتعددة في هواتفها ذات الفئة المتوسطة.
“اثنان أفضل من واحد”
يوجد هواتف بها كاميرتان مختلفتين وكل واحدة منهم تقوم بعمل معين.
مثل ان تقوم الكاميرا الثانوية بتكبير زاوية إلتقاط الصورة فتسمح لك بإالتقاط صورة كبيرة عن العدسة الطبيعية كما الحال في هاتف LG G6.
أو ان تقوم الكاميرا الثانوية بخاصية عزل الخلفية لإعطائك صورة على شكل Portrait او كما يسمى الن وضع”bokeh”.
أو أن نستخدمها في ان تقوم بخصاية الـ zoom فقط.
الكاميرا والعدسات المختلفة الموجود داخل الكاميرا بالطبع تقدم أداء أفضل في المهام المختلفة،
فالعدسة الواسعة الزاوية ذات الفتحة المنخفضة مثالية لجمع التفاصيل الدقيقة عن قرب ، ولكنها ليست رائعة عندما يكون هدفك متحرك.
يمكن للعدسة الأطول أن تأخذ الصور للأشياء البعيدة ، ولكنها لا تسمح بدخول قدر كبير من الضوء أثناء التصوير.
“المعالجة”
لا يد أن تكون على علم أنه لا يكون أمرًا مفيدًا تمامًا عند التقاط صورتين بعدستين مختلفين باستخدام كاميرا تقليدية،
فسينتهي الأمر في نهاية المطاف بصورتين متواضعتين وليسا على قددر عالى من الدقة المطلوبة.
ولكن الأمر يتطلب أكثر من عدستين مختلفتين لإخراج صورة جيدة وهي معالجة الصور.
فنظام التشغيل والبرامج التي تعمل على الكاميرات يمكنه معالجة الصورة بشكل جيد والجمع بين نقاط القوة لكل من الصورتين وإزالة نقاط الضعف ومعالجات الصور الإلتقاط.
فينتج عن ذلك صورة واحدة أكثر إشراقًا ووضوحًا من أي كاميرا لا تملك تلك المعالجة.
لا يعد الجمع بين الصور المتعددة تقنية جديدة. فهذه هي الطريقة التي يعمل بها خاصية HDR.
حيث يقوم المصورون بالتقاط صور متعددة بمستويات مختلفة من الإضاءة لإبراز أجزاء ملونة مختلفة من الصورة ،ثم دمجها مع “HDR”.
ومعالجة كاميرات الهاتف للصورة تتم بمجرد التقاط الصورة وتطبيقها على الفور لمنح المستخدمين صورًا أفضل ، خاصة في الإضاءة المنخفضة.
هذه الصورة توضح لك أنه في حالة أن الإضاءة تكون ضعيفة تقوم كاميرا هاتف +Galaxy S9 تلقائياً
باستخدام العدسة ذات الفتحة الأوسع وهي f/1.5 للتمكن من دخول أكبر قدر من الضوء أثناء التصوير.
أما في الحالة الآخرى وهي وجود ضوء كثير فالهاتف يقوم باستخدام فتحة عدسة f/2.4 للمساعدة في التقاظ أدق التفاصيل في الصورة.
الآن ، معالجة الصور تتضمن الكثير من الأشياء الأخرى أيضًا ، في الواقع بعضها لا يساعد الصورة بقدر ما يعبث بها.
ويعد تأثير الصورة “bokeh” في الكاميرات ذات العدسة الواحدة مثالًا جيدًا لذلك فغالبًا ما تقوم معظم كاميرات الهاتف بتعتيم جزء من الصورة بشكل مصطنع لتحقيق التأثير نفسه.
ولكن بشكل عام ، يمكن أن تؤدي الهواتف المتطورة ذات العدسات المزدوجة ومعالجة الصور المتقدمة أداءً أفضل من نظيراتها ذات العدسة الواحدة.
أمثلة لذلك: iPhone 7 Plus و 8 Plus و X ؛ Samsung Galaxy Note 8 و Galaxy S9 و Huawei Honor 8 و LG V20 و V30
“Double Zoom Option”
تحصل كاميرات الهواتف الذكية على إمكانات مذهلة ، ولكن هناك شيء واحد ليس جيدًا فيه هو الـ Zoom.
جسم الهواتف صغير جدًا ورفيع جدًا ليستوعب نوعًا من الإلكترونيات المصغرة والبصريات اللازمة لخاصية الـ Zoom ،
وقد لاحظنا بعض الهواتف التي احتوت على تقنية الزوم ولكن ذات تصاميم غريبة مثل هاتف Samsung Galaxy S4 Zoom. (ستلاحظ أن هذا الاتجاه التصميمي اختفى بسرعة).
ولكن استخدام وحدات وعدسات كاميرا متعددة يمكن أن يخفف من هذه المشاكل ، على الأقل إلى حد ما.
يمكن تعيين العدسة الثانوية في الهواتف المتطورة إلى مستوى تكبير (Zoom) بعيد قليلاً ،ويتم التعبير عنها عمومًا باسم “2x”.
لن تتفوق نتائج تلك الكاميرات على كاميرات الـ DSLR بالطبع , ولكن إذا كاميرا هاتفك هي الكاميرا الوحيدة التي تستخدمها،
فهي أفضل بكثير من التقريب الرقمي (Digital Zoom) الذي يجعل الصورة سيئة جداً بعد التقريب.
الجدير بالذكر ان هذه العدسات المتخصصة في الـ Zoom فقط لها مواصفات معينة عن العدسات العادية، وبالتالي تأخذ صورًا أكثر ظُلمة وأقل حدة.
ولكن مرة أخرى ، يمكن أن تساعد معالجة الصور – التي تجمع بين صور متعددة – في التخفيف من هذا الأمر.
يتم أيضًا تمكين بعض الحيل البرمجية الأكثر إثارة للاهتمام ، مثل قدرة Samsung على إلتقاط صورتين في وقت واحد (صورة عادية وصورة مُكبرة) وإضافة ” أجزاء الصورة المفقودة” من لقطة التكبير الى الصورة العادية وإخراجها للمستخدم.
“Wizard Of Oz”
Wizard of Oz ليس مصطلحًا تقنياً. إنها مصطلح لتذكرك شكل إعداد الكاميؤا المزدوجة.
بمعنى انه عند سماعك لهذا المصطلح فيذكرك انه متعلق بأن الهاتف يحتوي على كاميرا لإلتقاط الصورة ملونة وكاميرا اخرى بالبيض والأسود(monochrome and color sensors).
ولا ينتج عن ذلك صورتين مختلفتين ولكن يتم تجميع الصورتين الملونة والأبيض في أسود لبطريقة ما لتتكون صورة واحدة ذات تفاصيل أدق وألوان مُشبَعة.
ومرة أخرى ، يعتمد هذا الإعداد الثنائي على معالجة الهاتف للصورة، ويعوض قيود حجم الهواتف التي تمنع من إضافة إمكانيات معينة لإلتقاط صورة جيدة كما هو الحال في الكاميرات الأكبر حجمًا.
يمكن أن تسمح الخصائص المختلفة للكاميرا أحادية اللون للهاتف بالتركيز بشكل أسرع أو ضبط المعاينة لإظهار الصورة النهائية بشكل أكثر دقة.
يتوفر هاتف مميز واحد يجمع بين كل الأساليب المذكورة أعلاه لإعداد كاميرا ضخمة ثلاثية: هواوي P20 Pro.
يحتوي هذا الهاتف على ثلاث كاميرات خلفية: كاميرا زووم 3x للتصوير وتقريب الصورة لمسافات طويلة، وكاميرا رئيسية بدقة 20 ميجابكسل للصور الملونة والصور الشخصية ، وكاميرا أحادية اللون واحدة لجمع تفاصيل أكثر وضوحًا للصورة.
ربما لن يكون هذا الهاتف هو آخر هاتف لتجربة هذه التقنية ، فهناك بالفعل شائعات عن جهاز iPhone ثلاثي الكاميرا.