أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أن خسائر الشركة في الميتافيرس قد تتجاوز 40 مليار دولار هذا العام. يأتي هذا الإعلان بعد أن كشفت ميتا عن خسائرها المالية للربع الأخير من عام 2022، والتي بلغت 10.2 مليار دولار.
وقال زوكربيرج إن الشركة تستثمر بكثافة في الميتافيرس، وهو عالم افتراضي يعتقد أنه سيكون خليفة الإنترنت. وأضاف أن الشركة مستعدة لتقديم التضحيات من أجل تحقيق رؤيتها للميتافيرس، حتى لو كان ذلك يعني تكبد خسائر في الوقت الحالي.
وأوضح زوكربيرج أن الشركة تعمل على تطوير مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة للميتافيرس، بما في ذلك نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز وألعاب الميتافيرس. وقال إن الشركة تعتقد أن هذه المنتجات والخدمات ستكون ذات شعبية كبيرة، وستساعد الشركة على تحقيق أرباح في المستقبل.
ومع ذلك، فإن الاستثمارات التي تقوم بها ميتا في الميتافيرس تثير بعض المخاوف. حيث يرى بعض المحللين أن الشركة قد تكون تخاطر بالكثير من المال في مشروع قد لا ينجح. كما يرى البعض الآخر أن الشركة قد تكون متأخرة عن منافسيها في مجال الميتافيرس.
على الرغم من هذه المخاوف، يصر زوكربيرج على أن الميتافيرس هو مستقبل الإنترنت. وقال إن الشركة ملتزمة بالنجاح في هذا المجال، وستستمر في الاستثمار فيه حتى لو كان ذلك يعني تكبد خسائر في الوقت الحالي.
ما هو الميتافيرس؟
الميتافيرس هو عالم افتراضي يجمع بين عناصر الواقع الافتراضي والواقع المعزز. يعتقد بعض الخبراء أن الميتافيرس سيكون خليفة الإنترنت، حيث سيسمح للمستخدمين بالتفاعل مع بعضهم البعض والعالم من حولهم بطريقة جديدة تمامًا.
يمكن استخدام الميتافيرس لأغراض متنوعة، مثل التعليم والترفيه والعمل. على سبيل المثال، يمكن للطلاب استخدام الميتافيرس للتعلم في بيئة افتراضية، ويمكن للمستخدمين مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية في عالم افتراضي، ويمكن للموظفين العمل من مسافة بعيدة في عالم افتراضي.
لا يزال الميتافيرس في مراحله الأولى من التطوير، ولكن هناك العديد من الشركات التي تعمل على تطويره، بما في ذلك ميتا وفيسبوك وغوغل. من المتوقع أن يصبح الميتافيرس أكثر شيوعًا في السنوات القادمة، حيث سيوفر للمستخدمين تجربة جديدة تمامًا للتفاعل مع الإنترنت.
