حتى الآن العديد من الاشخاص مستاؤون من تغيير شعار Twitter تويتر (الطائر الأزرق) الي علامة X، ولكن ما الهدف من تغيير الشعار المميز والمحبب لدى جميع مستخدميه. من الواضح أن Elon Musk يعمل على شيء ربما لم يتم تحديده بعد. وفقًا لأحدث بيانات الشركة ، قد يكون X بداية تحول Twitter إلى “The Everything App” ، مثل WeChat في الصين.
منذ أن امتلك ايلون ماسك منصة تويتر ، واجهة المنصة العديد من المشكلات، تسبب في معظمها بنفسه. آخرها تغيير شعار تويتر الشهير الي علامة X ، مما تسبب في رد فعل عنيف من المستخدمين وانخفاض كبير في قيمة العلامة التجارية. وخسائر وديون ارتفعت حتى وصلت الى 13 مليار دولار ، الجدير بالذكر أن إيلون ماسك قام أيضًا بتسريح حوالي 80٪ من موظفي تويتر. اعتقادًا منه ان هذا الأمر يؤدي هذا إلى توفير بعض الأموال ، ولكنه أثر في نفس الوقت على جودة النظام الأساسي وتجربة المستخدم.
ومع ذلك ، يبدو أن ايلون ماسك لديه خططًا أكبر بكثير لتويتر من كونها مجرد شبكة اجتماعية تركز على المدونات الصغيرة. أصبح من الواضح الآن أن Musk يريد تحويل Twitter إلى نظام أساسي أوسع بكثير. يُطلق عليه اسم The Everything App ، وفقًا لآخر إعلان صادر عن المدير التنفيذي الجديد لتويتر ليندا ياكارينو.
تحويل Twitter إلى تطبيق The Everything App
فكرة Musk لصنع تطبيق Everything هو النظام الأساسي WeChat الصيني. ربما تكون قد سمعت عن هذا التطبيق ، فربما تعتقد أنه خدمة مراسلة. إذا كنت تعيش خارج الصين ولديك شخص يسافر هناك ، فإن WeChat هي النظام الأساسي الوحيد للتواصل مباشرة ، مثل الـ WhatsApp أو تطبيقات مماثلة.
ما هو تطبيق WeChat ؟
WeChat ليس مجرد تطبيق مراسلة أو وسائط اجتماعية. من خلال هذه المنصة ، يمكنك استلام الأموال وإرسالها ودفع الفواتير للمرافق والتسوق. يمكنك أيضًا استخدامه في المقاهي والمطاعم وشراء تذاكر المواصلات العامة. مثل الحافلة أو القطار أو مترو الأنفاق أو حتى الطائرة. كما يمكنك الاشتراك في خدمة أخرى من خلالها .
إذا فقدت الوصول إلى WeChat بطريقة ما في الصين ، فقد تواجه ما يسمى بالموت الرقمي. والسبب في ذلك هو أن WeChat ، المملوكة لشركة Tencent ، لديها 1.2 مليار مستخدم مسجل يستخدمونها يوميًا. كلهم مرتبطون بطريقة ما ببعضهم البعض من خلاله. على الرغم من وجود بدائل لهذا النظام الأساسي ، ولكنه يشمل كل حياتك الرقمية في الصين ، لذا WeChat في الصين أمر لا بد منه.
عوائق تحويل تويتر إلى تطبيق كل شيء Everything
أعرب Elon Musk عن افتتانه بظاهرة WeChat وكان يبحث عن طرق لدفع شيء مشابه حول العالم . لم تحاول Tencent نفسها في البلدان الأخري حتى توسيع منصة WeChat إلى المستوى الذي تعمل به في الصين. السبب البسيط هو أنها خاصة بالسوق الصينية ومتكيفة مع النص الصيني. سيكون التوسع في العالم خارج الصين أمرًا صعبًا من نواح كثيرة. هناك تحديات مالية بسبب المبالغ المالية الكبيرة التي يجب استثمارها دون أي ضمان للسداد. من المحتمل أن تواجه Tencent أيضًا عقوبات ، كما هو الحال مع العديد من الشركات الصينية الأخرى في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بعد بحث طويل ، أدرك ايلون ماسك أن هذه الإمكانات قد تتوفر في تويتر. يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدونات الصغيرة كأساس لرؤيته (تطبيق كل شيء) . خاصًة مع وجود قاعدة مستخدمين تبلغ حوالي نصف مليار مستخدم ، يمكن أن يشرع تويتر بالتأكيد في هذا النوع من التحول الذي خطط له ماسك. ولكنها ستعتمد على العديد من العوامل لنجاح الفكرة.
بصرف النظر عن المشكلات الحالية التي يواجهها Twitter ، تجدر الإشارة إلى أن العقبة الأولى أمام استنساخ WeChat في العالم خارج الصين ، أبرزها الاختلافات الثقافية التي تؤثر على عادات المستخدمين.
يمكن لـ GOOGLE و APPLE مواجهة هذا المشروع
هناك عقبة رئيسية أخرى أمام فكرة ماسك عند تحول تويتر وهي شركات مثل Google و Apple ، التي طالما امتلكت أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول الخاصة بها. هناك أيضًا Meta و FaceBook و Instagram و WhatsApp ، مع مليار مستخدم. إذا شعروا أن منصة X تشكل تهديدًا لدخولهم واستثماراتهم، فيمكنهم ببساطة حظر تطبيق X من منصته. من ناحية أخرى ، لا ينبغي أن يكون الأمر معقدًا للغاية لدمج Apple Pay و Google Wallet في X. والسؤال الوحيد هنا هو ما إذا كان ذلك في مصلحة Google و Apple أم لا.
هل يُمكن تحويل تويتر الى تطبيق شامل كل شئ؟
قد تكون المقارنة بين WeChat وأي منصة أخرى في العالم خارج الصين بلا معنى في المقام الأول. وبالتحديد ، لان تطبيق WeChat هو المنصة الرقمية الرائدة في الصين من حيث الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والتسوق لمدة 10 سنوات. في الوقت الذي بدأت فيه المنصة عملها ، لم يكن هناك شيء مثله في السوق في أي مكان في العالم. لذلك ، يمكننا القول أن Tencent قد اخترعت تطبيق كل شيء.
لا يمكن بالضرورة أن تنعكس العادات التي اكتسبها المواطنون الصينيون من خلال استخدام WeChat في العالم. إنه بسبب العوامل المذكورة أعلاه. إذا فشل المشروع ، لا يمكن لأحد أن يتوقع مقدار الأموال التي ستضيع.
ومع ذلك ، لا يزال ماسك مقتنعًا وقادرًا ماليًا على تحويل Twitter إلى “تطبيق كل شيء” إلى مستوى وظيفي معين. فهل سيتم قبوله من قبل المستخدمين أنفسهم أم سيواجه نفس مصير Meta المجهول.
