تواجه أمريكا اللاتينية تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بسرقة الهواتف المحمولة، حيث تشهد دول مثل البرازيل ملايين الأجهزة المسروقة سنويًا. وإدراكاً لهذه المخاوف، اختارت شركة جوجل البرازيل لتكون بمثابة أرض اختبار لتجربة نظامها المبتكر المضاد للسرقة الذي يعمل بنظام أندرويد. يعطي هذا النظام الأولوية لحماية البيانات ويستخدم العديد من أجهزة استشعار الهواتف الذكية لردع اى محاولات لفتح الهاتف.
اطلاق نظام Android الجديد لمكافحة السرقة يستهدف سرقات الهواتف المتزايدة في أمريكا اللاتينية
إعطاء الأولوية لأمن البيانات
في حين أن الهواتف المسروقة تمثل خسارة مالية، فإن القلق الحقيقي يكمن في الوصول الى البيانات. يمكن للمجرمين الوصول إلى المعلومات الشخصية والحسابات المالية وجهات الاتصال الحيوية المخزنة على الجهاز. يهدف نظام مكافحة السرقة من Google إلى منع ذلك من خلال تنفيذ نهج متعدد الطبقات.
حماية متعددة الأوجه
ويتميز نظام الحماية بثلاث مميزات رئيسية:
-
اكتشاف الحركة: من خلال الاستفادة من المستشعرات المدمجة، يمكن للهاتف اكتشاف الحركات المفاجئة التي تشير إلى احتمال حدوث سرقة. يؤدي هذا إلى تشغيل قفل الشاشة التلقائي، مما يتطلب كلمة مرور أو رمز PIN لمزيد من الوصول.
-
التعرف على النشاط المشبوه: يظل النظام يقظًا حتى عندما يكون الهاتف ثابتًا. إذا اكتشف نشاطًا غير عادي، مثل انقطاع الإنترنت لفترة طويلة أو إزالة بطاقة SIM، فإنه يقوم تلقائيًا بقفل الهاتف، مما يزيد من إعاقة الوصول غير المصرح به.
-
القفل عن بعد عبر رقم الهاتف:
في أسلوب جديد، تقدم Google وظيفة القفل عن بعد. يمكن للمستخدمين قفل هواتفهم المفقودة أو المسروقة عن طريق إدخال رقم هواتفهم على موقع ويب مخصص لشركة Google والتحقق من هويتهم.
تعزيز الأمن الاستباقي
يعمل هذا النظام على تمكين أجهزة Android بمستوى عالٍ من الوعي بالسرقة. ومن خلال قفل الهاتف بشكل استباقي في السيناريوهات المشبوهة، فإنه يخلق حاجزًا كبيرًا أمام المجرمين المحتملين الذين يحاولون الوصول إلى بيانات المستخدم الحساسة. يعد هذا مفيدًا بشكل خاص في المواقف التي يتم فيها انتزاع الهاتف من حالة إلغاء القفل.
موعد تطبيق النظام المضاد للسرقة
من المقرر إطلاق نظام Android المضاد للسرقة في شهر يوليو في البرازيل، ويستهدف في البداية الأجهزة التي تعمل بنظام Android 10 أو الإصدارات الأحدث. يتيح هذا الطرح الأولي لشركة Google جمع رؤى قيمة وتحسين النظام قبل توسيعه ليشمل بلدانًا أخرى في أمريكا اللاتينية وخارجها.
يشير تنفيذ هذا النظام القوي لمكافحة السرقة إلى التزام Google بأمن بيانات المستخدم وجهودها لمكافحة المشكلة العالمية المتمثلة في سرقة الهواتف المحمولة. يتمتع هذا النهج المبتكر بالقدرة على تقليل مخاطر اختراق البيانات بشكل كبير وتوفير راحة البال لمستخدمي Android خاصة في الأماكن التى يكثر فيها السرقة.